نشأة علم اللغة وأطواره

نشأة علم اللغة وأطواره
علم اللغة لم ينشأ من فراغ ,وإنما هو ثمرة جهود طويلة على مر التاريخ ونحصر الحديث حول هذا الموضوع في النقاط الآتية :
1- الومضات الأولى.
2- الدراسة اللغوية عند الهنود.
3- الدراسة اللغوية عند اليونان.
4- الدراسة اللغوية عند الرومان.
5- الدراسة اللغوية عند العرب.
6- الدراسة اللغوية عند الغرب في العصور الوسطى والعصر الحديث.



1- الومضات الأولى :
هناك إشارات تدل على وجود وعى لغوى في الحقب المتقدمة من التاريخ , ولكنها مجرد ومضات خاطفة لاتدل على تفكير منظم ,
ومن أمثلة هذا الوعي:
- اختراع الكتابة وتطورها من الرمز بالصورة الى الرمز بالشكل للصوت أو المقطع .
- وصول سفراء الدول الأجنبية إلى بلاط الفراعنة.
- القواميس الثنائية التي تجمع بين اللغتين السومرية والآشورية.

2- الهنود:
عنى الهنود بلغتهم السنسكريتية التي ارتبطت بكتابهم المقدس الفيدا .
وقد وصف الهنود لغتهم على المستويات الصوتية والنحوية والمعجمية :
فعلى المستوى الصوتي صنفوا أصواتهم وفق مخارجها وصفاتها ,
ولاحظوا دور الوترين الصوتيين في تصنيفها إلى مهجورة ومهموسة.
وعلى المستوى النحوي صنفوا الكلمة إلى ثلاثة أصناف: اسم وحرف وفعل , كما صنفوا الأفعال وفق الزمن إلى ماضية وحاضرة ومستقبلة,
كما صنفوا الأسماء وفق العدد إلى مفرد ومثنى و جمع.
وعلى المستوى المعجمي كانت لهم جهود.

3-اليونان:
عني اليونانيون بلغتهم وبخاصة الفلاسفة من أمثال أفلاطون.
وكذا عني بها أرسطو .
ومن القضايا اللغوية التي أثارت انتباه علماء اليونان قضية نشأة اللغة , فرآها أفلاطون وأتباعه إلهاما .في حين رآها أرسطو وأتباعه اصطلاحا.
وكانت لهم جهود في درس لغتهم على المستويات الصوتية والصرفية والنحوية والمعجمية.
فعلى المستوى الصوتي صنفوا الأصوات إلى الصوامت والصوائت.
وعلى المستوى الصرفي والنحوي صنفوا الكلمة إلى ثمانية أصناف,
معتمدين في ذلك على معايير لغوية وفلسفية.
وعلى المستوى المعجمي وضعوا قواميس ترتب الألفاظ وفق صورتها وموضوعاتها.
4- الرومان:
الرومان ورثة الحضارة اليونانية فقد كانوا تلامذة لأسلافهم اليونان في الدراسة اللغوية .
ومن جهود عالمهم فارو دمج الأصناف الثمانية التي لاحظها اليونانيون للكلمة في أربع مجموعات : الكلمات المعربة, والكلمات ذات الزمن, والكلمات المعربة وذوات الزمن معاً , والكلمات الخالية منهما.
5- العرب:
قامت الدراسة اللغوية عند العرب حول القران الكريم واللغة العربية على المستويات الصوتية والصرفية والنحوية والمعجمية والأسلوبية.

الدراسة الصوتية فقد صارت في طريقين على الرغم من وحدة الهدف , وهو المحافظة على نطق القران الكريم:
الطريق الأول : يتعلق بأصوات اللغة العربية .
الطريق الثاني : يتعلق بأصوات القران الكريم خاصة.

أما على المستويين الصرفي والنحوي :
• فقد نهضة بهما عدد كبير من علماء العربية في البصرة والكوفة وبغداد ومصر والأندلس .

أما الدراسة المعجمية :
فتتنوع إلى معاجم لغوية وأخرى علمية .

أما الدراسات الأسلوبية فيخدمها علم البلاغة بشعبة ثلاث:
البيان , والمعاني , والبديع .


الغرب :

اتسعت الدراسات اللغوية في عصر النهضة ويرجع هذا إلى استعمار العالم الجديد .
ولم يكد ينتهي القرن التاسع عشر حتى ظهر مجموعة من اللغويين الألمان الشبان صار بعضهم رواد لمدارس لغوية متعددة المناهج
واهم هذه المدارس :
مدارس أوروبية ومنها :
1- مدرسة جنيف السويسرية .
2- مدرسة براغ التشيكو سلوفاكية .
3- مدرسة كوبنهاجن الدنماركية .
4- المدرسة الفرنسية .
5- المدرسة الانجليزية .

مدارس أمريكية :
1- المدرسة السلوكية .
2- المدرسة التجميمية .
3- المدرسة التوليدية التحويلية .